بيان تضامني من تحالف أسطول الحرية لغزة مع طلاب وأطقم العمل في الجامعات

يدعم ائتلاف أسطول الحرية لغزة بقوة طلاب وموظفي الجامعات في جميع أنحاء العالم الذين يدعون بشجاعة إلى وضع حد لجامعاتهم وتواطؤ حكومتهم مع الإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين.

إن الوضع في غزة يمثل أزمة إنسانية ذات أبعاد هائلة من صنع الإنسان. على مدى عقود، عانى الفلسطينيون في غزة من الآثار المدمرة للحصار الإسرائيلي غير القانوني الذي حرمهم من حقوقهم وضرورياتهم الأساسية. على مدى الأشهر السبعة الماضية، اشتدت المعاناة مع تحول سيطرة إسرائيل من الحصار إلى القصف والقنص والتجويع والدمار على مستوى مروع. لقد كانت حصيلة العدوان الهمجي الإسرائيلي كارثية: فقد قُتل أكثر من 35,000 فلسطيني، نصفهم تقريباً من الأطفال، وأكثر من 76,000 جريح، وأكثر من مليوني شخص أجبروا على الفرار من منازلهم، ويعاني مئات الآلاف من الجوع والجفاف والفقر والأمراض التي لا يمكن الوقاية منها ونقص الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الطبية.

ونحن نشيد بجهود الطلاب في أكثر من 130 حرم جامعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي عشرات الجامعات الأخرى في جميع أنحاء العالم الذين يقودون ثورة سلمية ضد تواطؤ مؤسساتهم في الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. وبدلاً من الاستماع إلى نداءات الطلاب العاجلة، تقوم معظم الجامعات بقمع الطلاب بشكل مخجل، ومعاملتهم بوحشية، واعتقالهم، وإيقافهم عن الدراسة أو العمل لاستخدامهم أصواتهم من أجل اتخاذ موقف الحرية والعدالة. إن ردود الفعل هذه من جانب مديري الجامعات والعنف المصاحب لها من جانب سلطات إنفاذ القانون تكشف النفاق والمعايير المزدوجة في مجتمعنا، حيث يتعرض أولئك الذين يدافعون عن المساواة وحقوق الإنسان للتشهير والهجوم والسجن، في حين لا يتعرض أولئك الذين يدعمون الفصل العنصري والإبادة الجماعية للخطر.

إن القمع المستهدف للطلاب الفلسطينيين وحلفائهم، بما في ذلك الإيقاف غير العادل لأعضاء منظمات مثل “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” و”الصوت اليهودي من أجل السلام”، هو ظلم فادح يجب تصحيحه. وندعو كافة الجامعات إلى منح العفو الشامل من المطالبات القانونية والتأديب الأكاديمي لجميع المشاركين في هذه التظاهرات. بالإضافة إلى ذلك، نطالب بإلغاء عمليات الإيقاف والفصل والإخلاء المفروضة دون مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة على الطلاب والعاملين في الحرم الجامعي.

وبينما نستعد للإبحار إلى غزة بالمساعدات الإنسانية التي نحتاجها بشكل عاجل، يقف تحالفنا بثبات في دعم مطالب الطلاب، بما في ذلك سحب الاستثمارات من الشركات التي تستفيد من الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية والاحتلال في فلسطين. ونكرر الدعوة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتلبية مطالبهم.

على مر التاريخ، كان الطلاب في طليعة حركات التحرر والتغيير الاجتماعي. إنهم يعملون من أجل خلق العالم الذي يتحدث عنه القادة دون أي عمل. سوف يشهد التاريخ تصرفات طلاب اليوم الشُّجاعة والقائمة على المبادئ، وسيخزي القوى التي تآمرت لقمعهم وإسكاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top